إسلام أونلاين
باريس - لا يزال الخبر خافتا في وسائل الإعلام، غير أن عالم موسيقى "الراب" بدأ يتحدث عن اعتناق "ديامز" -إحدى أشهر فنانات "الراب" الفرنسية- الإسلام، فبينما اعتصمت ديامز بالصمت ولم تعلق، أكدت واحدة من أبرز المجلات الفرنسية التي تهتم بأخبار المشاهير صحة الخبر.
ونشرت مجلة "قالا" الفرنسية المهتمة بأخبار المشاهير خبر اعتناق "ديامز" الإسلام، ناقلة عن إحدى المحيطين بنجمة الراب تأكيدها الخبر بقولها إنها "وجدت في الإسلام ما لم تجده في بقية الأديان لمشاكلها النفسية والعاطفية والحياتية بشكل عام".
ولم يتسرب الكثير عن حيثيات خبر إسلام فنانة الراب الفرنسية "ديامز"، واكتفت مجلة "قالا" في عددها لهذا الأسبوع بالقول إن ديامز قد عانت في الفترة الأخيرة من ضغوطات كثيرة نتيجة شهرتها ونجاحها الكبير؛ وهو ما أدى بها إلى العزلة والبحث عن بدائل حقيقية لحياتها، ونقل عن "ديامز" قولها: "لم أجد الحل لوضعي ونفسيتي عند الأطباء ولكنني وجدته في الدين".
وذكرت المجلة بالطفولة الصعبة "لديامز" وخاصة نتيجة طلاق والديها الكاثوليكيين، ومحاولتها الانتحار في سن الـ15 سنة، وقالت: إن "الشهرة والمال لم تمنحها ما تريد فوجدت في الله الحل".
وولدت "ميلاني جورجياديز" الشهيرة بـ"ديامز" (29 سنة) من أم فرنسية وأب يوناني في العاصمة اليونانية أثينا قبل أن تغادرها وعمرها أربع سنوات للعيش مع والدتها في إحدى ضواحي العاصمة باريس.
وبدأت "ديامز" امتهانها لأغاني الراب منذ سنة 1994 في صفوف إحدى الفرق الشبابية الهاوية في إحدى ضواحي باريس قبل أن تتحول في ظرف بضع سنوات إلى واحدة من أبرز فنانات الراب بفرنسا مستعينة بقوة شخصيتها وخصائص صوتها الشديد الذي يستجيب لمتطلبات أغاني الراب.
وفي سياق متصل، تجاهل الموقع الرسمي لـ"ديامز" الحديث عن خبر اعتناقها الإسلام، واهتم بدلا من ذلك بالحديث عن شريطها الغنائي الجديد والذي يصدر هذا الشهر بعنوان: "أطفال الصحراء"، وتعالج فيه "ديامز" قضايا المهمشين من أبناء الضواحي، وحالة المعاناة والتمييز الذي يعانيه الفرنسيون من أصول مهاجرة.
وعرفت ديامز في أغانيها بانخراطها في حملات منظمة العفو الدولية، وبدفاعها عن أبناء المهاجرين، وهجومها المقذع ضد الجبهة اليمينية المتطرفة بقيادة جون ماري لوبان؛ مما دفع مارين لوبان ابنة زعيم الجبهة إلى دعوة فنانة الراب إلى حوار مباشر وصريح حول قضية الهجرة وهو ما رفضته "ديامز".
ويأتي إسلام الفنانة ديامز في سنوات أصبح فيها الإسلام محل اهتمام إعلامي وسياسي خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ومثل إسلام لاعب كرة القدم الدولي الفرنسي "فرنك ريبري" أحد الأحداث التي ميزت السنوات الأخيرة في هذا المجال فرنسيا.
وتقول الإحصائيات الفرنسية إن المعدل المتوسط للمعتنقين للإسلام بفرنسا هو 3500 شخص سنويا، فيما يبلغ إجمالي عدد المعتنقين للإسلام بفرنسا حاليا -بحسب إحصائيات غير مؤكدة- خمسين ألف معتنق، غير أن اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا يقول إن عدد المسلمين الجدد من الفرنسيين هو أضعاف هذا العدد.
منقول عن الموقع
http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=646
Tiada ulasan:
Catat Ulasan
Komen anda