بالصيام تزكو النفوس وتصفو الأرواح وترتقي حتى ترفرف بأجنحة التقوى مع الملائكة المكرمين فهم في ملكوت الله ترى فيه ما لم تكن تراه من قبل وتتأمل في كتاب الله فتدرك من معانيه وتذوق من حلاوته ما لم يشعر به إلاَّ الصادقون·· تنسجم الروح مع الكون بعد النشاز والبعد· فتجد النفس تأمر صاحبها بالمعروف وتنهاه عن المنكر بخلاف عادتها· ذلك انها تراقب الله وتدرك انه يراها!
ولكن رمضان شهر ينصرم كما تنصرم الشهور وكما تنصرم الأعمار وحرصاً من النبي(#) على ان يحافظ المسلم على تلك الروحانية وهذا الصفاء ندب صوم ستة من شوال حتى لا ينخلع المسلم من الشهر الكريم فينسي عهده مع الله ولكي يبقى على صلة به قوية ويسترجع أحاسيس رمضان وعبق روحانيته ينبغي ان يصوم ستة من شوال فيعتاد الصيام سائر الشهور وترغيبا في ذلك فقد اعطى الله اجر صيام الدهر لمن صام رمضان واتبعه بستة من شوال ولا عجب فالحسنة عند الله بعشر أمثالها: فيكون شهر رمضان بعشرة أشهر والستة أيام بستين يوماً أي الشهرين الباقيين من العام·· وهكذا يكون له من الأجر كمن صام العام كله··
والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء اللهم تقبّل منّا رمضان واقبلنا فيه وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك في كل وقت وحين·
الشيخ علي أيوب
Silakan untuk memberikan sebarang KOMEN....
BalasPadamAmbuyat!!